وربما كان النهار شديد الحر، فإذا صام ولم يتمكن من الأكل حتى يصلى المغرب ثم يقف فيها ويقع في ذلك التسبيح طويل والسجود الطويل، فيؤذي غاية الايذاء، وإني لأغار لرمضان ولصلاة التراويح كيف زوحم بهذه، بل هذه عند العوام أعظم وأجل، فإنه يحضرها من لا يحضر الجماعات.
صلاة لليلة النصف من رجب أنبأنا إبراهيم بن محمد الأزجي أنبأنا الحسين بن إبراهيم أنبأنا أبو علمس ابن الحسن بن نصر الأديب حدثنا علي بن محمد بن حمدان حدثنا إبراهيم بن محمد ابن أحمد بن يوسف حدثنا ربيعة بن علي بن محمد حدثنا محمد بن الحسين حدثنا عبد الله بن عبد العزيز حدثنا عصام بن محمد حدثنا سلمة بن شبيب بن عمرو بن هشام بن محمود بن غيلان قالوا حدثنا أحمد بن زيد بن يحيى عن محمد بن يحيى عن أبيه عن أنس بن مالك قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " من صلى ليلة النصف من رجب أربع عشرة ركعة، يقرأ في كل ركعة الحمد مرة، وقل هو الله أحد عشرين مرة، وقل أعوذ برب الفلق ثلاث مرات، وقل أعوذ برب الناس ثلاث مرات، فإذا فرغ من صلاته صلى على عشر مرات، ثم يسبح الله ويحمده ويكبره ويهلله ثلاثين مرة، بعث الله إليه ألف ملك يكتبون له الحسنات ويغرسون له الأشجار في الفردوس، ومحى عنه كل ذنب أصابه إلى تلك الليلة، ولم يكتب عليه خطية إلى مثلها من القابل، ويكتب له بكل حرف قرأ في هذه الصلاة سبعمائة حسنة، وبنى له بكل ركوع وسجود عشرة قصور في الجنة من زبر جد أخضر، وأعطى بكل ركعة عشر مدائن في الجنة، كل مدينة من ياقوتة حمراء، ويأتيه ملك فيضع يده بين كتفيه فيقول: استأنف العمل فقد غفر لك ما تقدم من ذنبك ". وهذا موضوع ورواته مجهولون، ولا يخفى تركيب إسناده وجهالة رجاله، والظاهر أنه من عمل الحسين بن إبراهيم.