صلوات ليلة النصف من شعبان منها الصلاة المتداولة بين الناس، وقد رويت من طريق علي عليه السلام، ومن طريق ابن عمر، ومن طريق أبى جعفر الباقر مقطوعة الاسناد.
أما طريق علي عليه السلام: أنبأنا محمد بن ناصر الحافظ أنبأنا أبو على الحسن بن أحمد بن الحسن الحداد أنبأنا أبو بكر أحمد بن الفضل بن محمد المقرى أنبأنا أبو عمرو عبد الرحمن بن طلحة الطليحي أنبأنا الفضل بن محمد الزعفراني حدثنا هارون بن سليمان حدثنا علي بن الحسن عن سفيان الثور عن ليث عن مجاهد عن علي بن أبي طالب عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال - ما يملى - [يا علي] من صلى مائة ركعة في ليلة النصف، يقرأ في كل ركعة بفاتحة الكتاب وقل هو الله أحد عشر مرات قال النبي صلى الله عليه وسلم: يا علي ما من عبد يصلى هذه الصلوات إلا قضى الله عز وجل له كل حاجة طلبها تلك الليلة. قيل: يا رسول الله وإن كان الله جعله شقيا أيجعله سعيدا قال: والذي نفسي بالحق يا علي إن مكتوب في اللوح أن فلان بن فلان خلق شقيا، ويمحوه الله عز وجل، ويجعله سعيدا، ويبعث الله إليه سبعين ألف ملك يكتبون له الحسنات ويمحون عند السيئات ويرفعون له الدرجات إلى رأس السنة، ويبعث الله عز وجل في جنات عدن سبعين ألف ملك أو سبعمائة ألف ملك، يبنون له المدائن والقصور ويغرسون له الأشجار ما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب المخلوقين مثل هذه الجنان، في كل جنة على ما وصفت لكم في المدائن والقصور والأشجار، فإن مات من ليلته قبل أن يحيل الحول مات شهيدا ويعطيه الله تعالى بكل حرف من قل هو الله أحد في ليلته من ذلك تسعين حوراء لكل حوراء وصيف ووصيفة [و] سبعون ألف غلمان وسبعون ألف ولدان وسبعون ألفا قهارمة وسبعون ألفا حجابا. وكل من قرأ قل هو الله أحد في تلك الليلة يكتب له أجر سبعين شهيدا، وتقبل صلاته التي صلاها قبل ذلك، وتقبل ما يصلى بعدها. وإن كان والداه في النار دعا لهما أخرجهما الله