صلى الله عليه وسلم فلم ير في المسجد أحدا، فقال: أين الناس يا بلال؟ قلت:
منعهم البرد، قال: " اللهم أذهب عنهم البرد، فرأيتهم يتروحون ".
قال ابن عدى: لا يرويه بهذا الاسناد عن محمد بن المنكدر سوى أيوب.
قال يحيى: أيوب كذاب، وقال النسائي: متروك الحديث.
وأما حديث جابر فأنبأنا عبد الوهاب بن المبارك أنبأنا أحمد بن محمد المظفر الشامي أنبأنا أحمد بن محمد العتيقي أنبأنا يوسف بن أحمد الدخيل أنبأنا أبو جعفر العقيلي حدثنا محمد بن إسماعيل أنبأنا داود بن مهران حدثنا أيوب بن سيار عن محمد بن المنكدر عن جابر بن عبد الله عن بلال قال: " أذنت في ليلة باردة شديد بردها فلم يأت أحد، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: مالهم يا بلال؟
قال: كبدهم البرد. قال: اللهم اكسر عنهم البرد. قال بلال: فلقد رأيتهم يتروحون في الصبح، أو قال في الضحى ".
قال العقيلي: ليس لاسناده أصل، ولا يحفظ إسناده ولا متنه، وقد بينا الطعن في أيوب.
باب انضمام المساجد يوم القيامة أنبأنا إسماعيل بن أحمد أنبأنا ابن مسعدة أنبأنا حمزة بن يوسف أنبأنا أبو أحمد بن عدى أنبأنا وصيف بن عبد الله الأنطاكي حدثنا الحسن بن محبوب حدثنا أصرم بن حوشب حدثنا قرة بن خالد عن الضحاك عن ابن عباس قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " تذهب الأرضون يوم القيامة كلها إلا المساجد فإنه ينضم بعضها إلى بعض " هذا حديث لا يصح، والمتهم به أصرم. قال يحيى: هو كذاب خبيث، وقال البخاري ومسلم: متروك، وقال ابن حبان: كان يضع الحديث على الثقاة.