بك يا عثمان إذا وليت؟ قال آكل وأطعم وأقسم ولا أظلم. قال فكيف بك يا علي إذا وليت؟ قال آكل القوت وأحمى الحمرة وأقسم الثمرة وأخفى العورة.
قال أما إنكم كلكم سبيلي وسيرى الله أعمالكم. ثم قال يا معاوية كيف بك إذا وليت حقبا تتخذ السيئة حسنة والقبيح حسنا يربو فيها الصغير ويهرم فيها الكبير أجلك يسير وظلمك عظيم ".
هذا حديث باطل بلا شك فيه، ثم هو عن رجل لم يسم، قال لنا شيخنا أبو الفضل بن ناصر: فيه رجال مجهولون وإسناده غير صحيح ومتنه موضوع كذبا.
الحديث الثالث في ذمه وذم عمر بن العاص: أنبأنا أبو منصور بن خيرون أنبأنا الجوهري عن الدارقطني عن أبي حاتم البستي حدثنا أبو يعلى حدثنا على ابن المنذر حدثنا ابن فضيل حدثنا يزيد بن أبي زياد عن سليمان بن عمرو بن الأحوص عن أبي برزة قال: " كنا مع النبي صلى الله عليه وسلم فسمع صوت غناء فقال انظروا ما هذا؟ فصعدت فنظرت فإذا معاوية وعمرو بن العاص يتغنيان فجئت فأخبرت نبي الله صلى الله عليه وسلم فقال: اللهم اركسهما في الفتنة ركسا، اللهم دعهما إلى النار دعا ".
هذا حديث لا يصح. ويزيد بن أبي زياد كان يلقن في آخر عمره فيلقن.
قال على: ويحيى لا يحتج بحديثه. وقال ابن المبارك: أرم به. وقال ابن عدى:
كل رواياته لا يتابع عليها.
باب في ذم أبى موسى أنبأنا إسماعيل بن أحمد أنبأنا إسماعيل بن مسعدة أنبأنا حمزة أنبأنا أبو أحمد ابن عدى حدثنا أحمد بن الحسين الصوفي حدثنا محمد بن علي بن خلف العطار حدثنا حسين الأشقر عن قيس عن عمران بن ظبيان عن أبي يحيى حكيم قال:
" كنت جالسا مع عمار فجاء أبو موسى فقال مالي ولك ليلة الجمل؟ قال إنه