كتاب مدح السخاء والكرم باب حب الله عز وجل السخاء أنبأنا محمد بن عبد الملك أنبأنا إسماعيل بن مسعدة أنبأنا حمزة بن يوسف أنبأنا أبو أحمد بن عدى حدثنا علي بن سعيد بن بشير حدثنا أحمد بن عبد الله ابن نافع بن ثابت بن عبد الله بن الزبير حدثني أبي عبد الله بن محمد بن يحيى بن عروة ابن الزبير عن هشام عن عروة عن فاطمة بنت المنذر عن أسماء بنت أبي بكر قالت قال لي الزبير: " مررت برسول الله صلى الله عليه وسلم فجبذ عمامتي بيده فالتفت إليه فقال يا زبير إن باب الرزق مفتوح من لدن العرش إلى قرار بطن الأرض فيرزق الله كل عبد على قدر همته، يا زبير إن الله يحب السخاء ولو بفلق تمرة ويحب الشجاعة ولو بقتل الحية والعقرب ".
هذا حديث لا يصح. قال ابن عدى: لعبد الله بن محمد أحاديث لا يتابعه عليها الثقاة. وقال ابن حبان: يروى الموضوعات عن الاثبات لا يحل كتب حديثه.
باب وضع السخاء في طبع المؤمن أنبأنا ابن خيرون أنبأنا الجوهري عن الدارقطني قال روى أبو عمار عن بقية عن أبي الفيض يوسف بن السفر عن الأوزاعي عن الزهري عن عروة عن عائشة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " ما جبل ولى الله إلا على السخاء وحسن الخلق ".
هذا حديث لا يصح. قال أبو زرعة والنسائي: يوسف متروك الحديث وقال نعيم: ليس بشئ. وقال ابن حبان: لا يحل الاحتجاج به بحال. وقال الدارقطني: متروك يكذب والحديث لا يثبت.