وأما رواية جابر فروى إبراهيم بن أبي حية عن جعفر بن محمد عن أبيه عن جابر عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " يوم الأربعاء يوم نحس مستمر ".
هذه الأحاديث لا تصح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم.
أما حديث ابن عباس ففي طريقه الأول والثاني مسلمة بن الصلت. قال أبو حاتم الرازي: هو متروك الحديث. وفى الطريق الثالث الأبزاري وقد سبق أنه كان كذابا.
وأما حديث ابن عمر رضي الله عنه فقال ابن حبان: وكان عثمان بن مطر يروى الموضوعات عن الاثبات: لا يحل الاحتجاج به.
وأما حديث جابر فلم يروه غير إبراهيم. قال الدارقطني: وهو متروك.
وفى الصحيح: " أن الله عز وجل خلق النور يوم الأربعاء " وإنما أخذ هذا من وضعه من قول بعض المفسرين (سخرها عليهم سبع ليال) قالوا: من الأربعاء إلى الأربعاء، ورأى في القرآن (في يوم نحس مستمر) فوضع هذا ورفعه.
باب في ذكر أذار أنبأنا محمد بن ناصر أنبأنا المبارك بن عبد الله الجيار أنبأنا عبد الباقي بن محمد الواعظ حدثنا جعفر بن محمد بن المغلس حدثنا إسحاق بن وهب حدثنا عمر بن السكن حدثنا محمد بن سليمان الواسطي حدثنا أبو شيبة القاضي عن آدم بن علي عن عبد الله بن عمر قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " ما أهلك الله عز وجل أمة من الأمم إلا في أذار، ولا تقوم الساعة إلا في أذار ".
قال أبو الفتح الأزدي: هذا كذب. وأبو شيبة متروك الحديث. قال يحيى بن معين: أبو شيبة ليس بثقة.
قال المصنف قلت: وقد كذبه شعبة، وقال أبو حاتم الرازي: فذكرا حديثه.
قال المصنف قلت: ويذكر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " من بشرني بخروج أذار بشرته بالجنة " قال أحمد بن حنبل: لا أصل لهذا.