وفى الطريقين جماعة مجروحون، والمتهم به عندي بشير بن زاذان إما أن يكون من فعله أو من تدليسه عن الضعفاء، وقد خلط في إسناده. قال ابن عدى هو ضعيف يحدث عن الضعفاء.
باب في حديث آخر في ذلك المعنى أنبأنا أبو منصور القزاز أنبأنا أبو بكر بن ثابت أنبأنا أبو بكر أحمد بن محمد بن إبراهيم الأشناني حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب الأصم حدثنا السرى بن يحيى حدثنا شعيب بن إبراهيم حدثنا سيف بن عمر عن وائل بن داود عن يزيد البهى عن الزبير بن العوام قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " اللهم إنك باركت لامتي في صحابتي فلا تسلبهم البركة، وباركت لأصحابي في أبى بكر فلا تسلبه البركة، واجمعهم عليه ولا تثر أمره فإنه لم يزل يؤثر أمرك على أمره.
اللهم وأعن عمر بن الخطاب، وصبر عثمان بن عفان، ووفق عليا، واغفر لطلحة و - بنت - [ابن] الزبير، وسلم سعدا، ودثر عبد الرحمن، وألحق السابقين من المهاجرين والأنصار والتابعين بإحسان ".
هذا حديث موضوع على رسول الله صلى الله عليه وسلم وفيه مجهولون وضعفاء وأقبحهم حالا سيف. قال يحيى: فلس خير منه. وقال ابن حبان: يروى الموضوعات عن الاثبات. قال وقالوا إنه كان يضع الحديث.
باب في فضل العباس وأولاده فيه أحاديث:
الحديث الأول في أنه وصى: أنبأنا محمد بن عبد الملك أنبأنا أحمد بن علي أنبأنا أبو عبد الله محمد بن عبد الواحد أنبأنا محمد بن المظفر حدثنا محمد بن محمد ابن سليمان حدثني جعفر بن عبد الواحد قال قال لنا سعيد بن سلم الباهلي عن المسيب بن زهير بن المسيب عن المنصور أبى جعفر عن أبيه عن جده عن النبي