باب في أن السخاء شجرة والبخل شجرة قد روى من حديث الحسين وأبي هريرة وأبى سعيد وجابر وعائشة:
فأما حديث الحسين فأنبأنا عبد الوهاب الحافظ ويحيى بن علي المدبر أنبأنا أبو محمد الصريفيني حدثنا أبو بكر بن عبدان حدثنا أبو بكر بن غيلان حدثنا الحسين بن الجنيد حدثنا سعيد بن مسلمة حدثنا جعفر بن محمد عن أبيه عن جده قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " السخاء شجرة من شجر الجنة أغصانها متدليات في الأرض فمن أخذ بغصن من أغصانها قاده ذلك الغصن إلى الجنة، والبخل شجرة من شجر النار أغصانها متدليات في الدنيا، فمن أخذ بغصن من أغصانها قاده ذلك الغصن إلى النار ".
وأما طريق أبي هريرة: فأنبأنا إسماعيل بن أحمد أنبأنا إسماعيل بن مسعدة أنبأنا حمزة بن يوسف حدثنا أبو أحمد بن عدى الحافظ حدثنا محمد بن منير المطيري وأنبأنا عبد الرحمن بن محمد أنبأنا أحمد بن علي بن ثابت أنبأنا أبو الفتوح أحمد بن عمر بن عثمان حدثنا جعفر بن محمد الخالدي حدثنا أحمد بن محمد بن مسروق حدثنا أبو محمد عبد الله بن أبي سعد قالا حدثنا عمر بن شبة حدثني أبو غسان محمد بن يحيى أخبرني عبد العزيز بن عمران عن إبراهيم ابن إسماعيل بن أبي حبيب عن داود بن الحصين عن الأعرج عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " السخاء شجرة في الجنة من كان سخيا أخذ بغصن من أغصانها فلم يتركه الغصن حتى يدخله الجنة، والشح شجرة في النار فمن كان شحيحا أخذ بغصن من أغصانها فلم يتركه الغصن حتى يدخله النار ".
وأما طريق أبى سعيد فأنبأنا القزاز أنبأنا أبو بكر الخطيب أنبأنا الأزهري حدثنا أبو بكر أحمد بن علي الجرجاني حدثنا إبراهيم البحتري حدثنا محمد بن