فتن بحب علي بن أبي طالب يأتي بالطامات في الروايات فاستحق الترك. قال السعدي: وأما علي بن الحذور فذاهب. وقال البخاري: عنده عجايب.
حديث في ذكر عبد الرحمن بن عوف أنبأنا ابن الحصين أنبأنا ابن المذاهب أنبأنا أحمد بن جعفر حدثنا عبد الله ابن أحمد حدثني أبي حدثنا عبد الصمد بن حسان أنبأنا عمارة عن ثابت عن أنس قال " بينما عائشة في بيتها سمعت صوتا في المدينة فقال ما هذا؟ فقالوا بعير عبد الرحمن بن عوف قدمت من الشام تحمل من كل شئ. قال وكانت سبع مائة بعير. فارتجت المدينة من الصوت، فقالت عائشة: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: قد رأيت عبد الرحمن بن عوف يدخل الجنة حبوا، فبلغ ذلك عبد الرحمن فقال إن استطعت لأدخلنها قائما فجعلها بأقتابها وأحمالها في سبيل الله عز وجل ".
قال أحمد بن حنبل: هذا الحديث كذب منكر. قال وعمارة يروى أحاديث مناكير. وقال أبو حاتم الرازي: عمارة بن زاذان لا يحتج به، وقد روى الجراح بن منهال إسنادا له عن عبد الرحمن بن عوف فإن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " يا ابن عوف إنك من الأغنياء، وإنك لا تدخل الجنة إلا زحفا فاقرض ربك يطلق قدميك ".
قال النسائي: هذا حديث موضوع، والجراح متروك الحديث. وقال يحيى ليس حديث الجراح بشئ. وقال ابن المديني: لا تكتب حديثه. وقال ابن حبان: كان يكذب. وقال الدارقطني: روى عنه ابن إسحاق فقلب اسمه فقال منهال بن الجراح وهو متروك.
قال المصنف قلت: وبمثل هذا الحديث الباطل تتعلق جهلة المتزهدين ويرون أن المال مانع من السبق إلى الخير ويقولون إذا كان ابن عوف يدخل الجنة زحفا