صلاة في الليل أنبأنا محمد بن ناصر أنبأنا أبو البركات طلحة بن أحمد القاضي أنبأنا أبو الحسن محمد بن أحمد بن المهتدى أنبأنا أبو الفضل أحمد بن محمد الفراتي الفقيه حدثنا جدي أبو عمرو أحمد بن أبي أنبأنا عبد الله بن محمد بن يعقوب حدثنا سليمان بن داود أبو سعيد الهروي حدثنا إبراهيم بن يونس العبدي أنبأنا أسد بن سعيد عن سليمان التيمي عن أبي عثمان النهدي عن سلمان الفارسي قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " يا سلمان ألا أحدثك عن غرائب حديثي. فقلت: بلى من علينا بما من الله عليك. قال: نعم يا سلمان ما من عبد يقوم في ظلمة الليل وغفلة الناس فيستاك ويتوضأ ويمشط رأسه وليحته ويصلى ركعتين، يقرأ في أول كل ركعة بفاتحة الكتاب وقل يا أيها الكافرون، وفى الثانية بفاتحة الكتاب وقل هو الله أحد ويتشهد ويسلم ويقول: لا إله إلا الله وحده لا شرك له، له الملك وله الحمد، يحيى ويميت وهو حي لا يموت، بيده الخير وهو على كل شئ قدير، اللهم لا مانع لما أعطيت ولا معطى لما منعت، ولا ينفع ذا الجد منك الجد، رافعا بها صوته، ثم يقوم ويصلى ركعتين، يقرأ في أول ركعة بفاتحة الكتاب وقل أعوذ برب الفلق، وفى الثانية بفاتحة الكتاب وقل أعوذ برب الناس ويتشهد ويسلم ويقول لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شئ قدير، اللهم لا مانع لما أعطيت ولا معطى لما منعت، ولا ينفع ذا الجد منك الجد، رافعا بها صوته، جعل الله بينه وبين جهنم ستة خنادق، ما بين الخندق والخندق كما بين السماء إلى الأرض، وكتب الله له بكل ركعة سبعين ركعة، وما من شئ فيه استعاذه إلا وهو يقول: اللهم أعز هذا المصلى منى، حتى إن النار تقول:
اللهم كما جعلتني بردا وسلاما على إبراهيم فنج هذا منى، وكان له كفلين من الاجر في تلك الليلة، والذي بعثني بالحق له في الجنان، في كل جنة ألف مدينة