فإنه يهدى إلى البر والبر يهدى إلى الجنة. وإياكم والكذب، فإن الكذب يهدى إلى الفجور، والفجور يهدى إلى النار، ولا يزال الرجل يصدق حتى يكتب عند الله صدوقا، ولا يزال يكذب حتى يكتب عند الله كذابا " قال ابن عدى وحدثنا محمد بن منير الطبري قال حدثنا عباد بن الوليد قال حدثنا الوليد بن خالد الأعرابي قال حدثنا سليمان ومنصور عن أبي وائل عن عبد الله عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " إن الرجل ليصدق ويتحرى الصدق حتى يكتب عند الله صديقا، وإن الرجل ليكذب، ويتحرى الكذب حتى يكتب عند الله كذابا ".
أنبأنا ابن الحصين قال أنبأنا ابن المذهب قال أنبأنا أحمد بن جعفر قال حدثنا عبد الله بن أحمد قال حدثني أبي قال حدثنا أبو معاوية قال حدثنا الأعمش عن شقيق عن عبد الله قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " عليكم بالصدق فإن الصدق يهدى إلى الجنة، وما يزال الرجل يصدق حتى يكتب عند الله صديقا، وإياكم والكذب فإن الكذب يهدى إلى الفجور، وما يزال الرجل يكذب ويتحرى الكذب حتى يكتب عند الله كذابا ".
قال أحمد وحدثنا يزيد بن هارون قال: أنبأنا جرير بن حازم قال سمعت أبا رجاء العطاردي يحدث عن سمرة بن جندب قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " رأيت الليلة رجلين أتياني فأخذا بيدي فمرا بي على رجل ورجل قائم على رأسه بيده كلوب من حديد فيدخله في شدقه فيشقه حتى يبلغ قفاه، ثم يخرجه فيدخله في شدقه الآخر ويلتئم هذا الشدق فهو يفعل ذلك به، فقلت:
أخبراني عما رأيت. فقالا: أما الرجل الذي رأيت فإنه كذاب يكذب الكذبة فتحمل عنه في الآفاق فهو يصنع به ما رأيت إلى يوم القيامة، ثم يصنع الله تبارك وتعالى به ما شاء ".