رجلا، فقال: إن وجدته حيا، وما أراك تجده حيا فاضرب عنقه، وإن وجدنه ميتا فأحرقه بالنار. قال فجاء فوجده قد لدغته أفعى فمات فحرقه بالنار قال فذلك قول رسول الله صلى الله عليه وسلم " من كذب على متعمدا فليتبوأ مقعده من النار ".
أنبأنا محمد بن ناصر قال أنبأنا محفوظ بن أحمد قال أنبأنا أبو على الجازري قال أنبأنا المعافى بن زكريا قال حدثنا محمد بن هارون أبو حامد الحضرمي قال حدثنا السرى بن يزيد الخراساني قال حدثنا أبو جعفر محمد بن علي الفزاري قال حدثنا داود بن الزبرقان قال أخبرني عطاء بن السائب عن عبد الله بن الزبير قال: قال يوما لأصحابه أتدرون ما تأويل هذا الحديث " من كذب على متعمدا فليتبوأ مقعده من النار "؟ قال عشق رجل امرأة فأتى أهلها مساء، فقال إني رسول رسول الله صلى الله عليه وسلم بعثني إليكم أن أتضيف في أي بيوتكم شئت، قال: وكان ينتظر بيتوتته المساء، قال: فأتى رجل منهم النبي صلى الله عليه وسلم، فقال: إن فلانا أتانا يزعم أنك أمرته أن يبيت في أي بيوتنا ما شاء، فقال:
كذب يا فلان انطلق معه فإن أمكنك الله عز وجل منه فاضرب عنقه واحرقه بالنار، ولا أراك إلا قد كفيته، فلما خرج الرسول قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ادعوه، فلما جاء قال: إني قد كنت أمرتك أن تضرب عنقه وأن تحرقه بالنار، فإن أمكنك الله منه فأضرب عنقه، ولا تحرقه بالنار فإنه لا يعذب بالنار إلا رب النار ولا أراك إلا قد كفيته فجاءت السماء فصبت فخرج ليتوضأ فلسعه أفعى، فلما بلغ ذلك النبي صلى الله عليه وسلم قال هو في النار ".
قال المصنف: وهذا الحديث أعني قوله: " من كذب على متعمدا " قد رواه من الصحابة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أحد وستون نفسا، وأنا أذكره عنهم إن شاء الله قال الشيخ شاهدته فذكره في غير هذه النسخة عن