ابن الضحاك البلخي عن عبد الله بن عمر بن الرماح قال حدثنا أبو معاوية عن الأعمش عن أبي صالح عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
" من كتب بسم الله الرحمن الرحيم ولم يعور الهاء التي في الله كتب الله له ألف ألف حسنة ومحى عنه ألف ألف سيئة ".
وأما حديث أنس: أنبأنا أبو منصور القزاز قال أنبأنا أبو بكر بن ثابت الخطيب قال أنبأنا محمد بن عمر بن بكير المقرى قال أنبأنا أبو الحسن محمد بن منصور ابن حاتم النوشي قال حدثنا أحمد بن محمد بن أبي شحمة الختلي قال حدثنا أبو سالم الرواس عن أبي حفص العبدي عن أبان عن أنس بن مالك قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " من كتب بسم الله الرحمن الرحيم فحسنها غفر له ".
طريق آخر: أنبأنا محمد بن ناصر قال أنبأنا المبارك بن عبد الجبار قال أنبأنا عبد الباقي بن أحمد الواعظ قال حدثنا محمد بن جعفر بن علان قال حدثنا أبو الفتح الأزدي قال حدثنا عبد الرحمن بن الحسن بن أيوب قال حدثنا أبو سالم العلاء ابن مسلم قال حدثنا أبو حفص العبدي عن أبان عن أنس قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " من كتب بسم الله الرحمن الرحيم فجوده [فجودها] تعظيما لله غفر له وخفف عن والديه وإن كانا كافرين ".
هذان حديثان لا يصحان عن رسول الله صلى الله عليه وسلم. أما الأول فقال أبو حاتم بن حبان: عباس بن الضحاك دجال يضع الحديث. قال: وهذا شئ موضوع لا شك فيه. وأما الثاني فأبان ضعيف جدا، وأبو حفص فأشد منه ضعفا قال أحمد بن حنبل: حرقنا حديثه. وقال يحيى: ليس بشئ. وقال النسائي: متروك الحديث. وأبو سالم اسمه العلاء بن مسلمة. قال ابن حبان:
لا يحل الاحتجاج به. وقال أبو الفتح الأزدي: كان رجل سوء لا يحل لمن عرفه أن يروى عنه. وقال محمد بن طاهر: هو كذاب.