سماه بعض كتبه، كما في ترجمه أحمد بن إبراهيم (ر 203)، حيث قال: له كتب، منها كتاب الكشف - إلى أن قال: - أخبرنا عنه بكتبه الحسين بن عبيد الله، ونحو ذلك في كثير من التراجم، وبين ما لم يصرح بذلك، بأن ذكر أولا كتبا خاصة، ثم قال:
أخبرنا بكتبه، كما في جعفر بن بشير وجماعة. وفي هذا القسم لو وقفنا على كتاب له غير ما سماه النجاشي، كما يوجد كثيرا في فهرست الشيخ، ونبهنا عليه في هذا الشرح في محله، كان هذا الطريق العام إلى كتبه طريقا إلى هذا الكتاب أيضا.
رابعها: ما كانت تعم جميع كتبه ورواياته. وبهذه الطرق العامة يثبت جميع ما ثبت له من كتب ذكره النجاشي في غير ترجمته، وكتب ذكرها الشيخ أو غيره لصاحب هذه الطرق والترجمة، واحتمال اختصاصها بسائر ما سماه النجاشي في ترجمته في غير محله.
ثم إنه يثبت بالطريق إلى الكتب وروايات صاحب الترجمة روايته كتب غيره من الرواة، فإن روايته لكتابه داخلة في عموم رواياته. ويوجد في الرواة من لم يذكر في ترجمته طريقا إلى كتابه، أو ذكر بطريق ضعيف.
ولكن روى كتابه غيره من الرواة ممن صرح النجاشي في ترجمته بالطريق إلى جميع كتبه ورواياته، فيثبت بهذا الطريق العام ما رواه من كتاب غيره. وعلى هذا يمكن تصحيح كثير من الطرق إلى الأصول والمصنفات التي رواها من لم يصرح بتوثيق، برواية رجل ثقة كان الطريق إلى جميع كتبه ورواياته صحيحا. وفي ذلك فوائد كثيرة فاغتنمها.
وبما أن في ذلك فائدة جليلة نذكر أسماء من كان طريق النجاشي عاما إلى جميع كتبه ورواياته، ثم من كان طريق الشيخ (رحمه الله) في الفهرست كذلك. فمنهم:
1 - شيخه الحسين بن عبيد الله الغضائري، كما في ترجمته (ر 166)، ولعل طريقه إلى المفيد وبعض مشايخه أيضا كذلك.