غيره. ولذا يذكر قوله في قبال قول أبي العباس وسعد بن عبد الله، ونظرائهما.
ويذكر طريقه إلى الكتب والأصول مبدوءا باسمه، وهذا كما لا يخفى على المتأمل.
وإن شئت فلاحظ تراجم محمد بن علي بن النعمان الأحول (ر 889)، وسهل بن زياد (ر 490)، وجعفر بن عبد الله (ر 306)، وأحمد بن إسحاق (ر 225)، والحسين بن محمد الأزدي (ر 154)، والحسين بن أبي العلاء الخفاف (ر 118)، وغيرهم.
قلت: لم أجد في كتب الأصحاب وغيرهم ذكرا لتاريخ وفاته. ولكن الظاهر أنه كان في حياة الشيخ المفيد (رحمه الله)، كما يظهر من مقدمة الفهرست. فقال للمفيد: (أدام الله تأييده)، ولابن الغضائري: (رحمه الله). ولم يظهر أنه توفى بعد وفات والده الحسين المتوفى سنة 411، والله العالم.
2 - أحمد بن محمد بن عبيد الله بن الحسن بن عياش بن إبراهيم بن أيوب الجوهري، أبو عبد الله.
فقد ذكر (رحمه الله) ترجمته (ر 207)، وقال: كان سمع الحديث فأكثر، واضطرب في آخر عمره. - إلى أن قال: - رأيت هذا الشيخ، وكان صديقا لي ولوالدي.
وسمعت منه شيئا كثيرا. ورأيت شيوخنا يضعفونه، فلم أرو عنه شيئا، وتجنبته.
وكان من أهل العلم والأدب القوي، وطيب الشعر وحسن الخط (رحمه الله)، وسامحه. ومات سنة إحدى وأربع مائة.
قلت: وفي ترجمة مرازم (ر 1141): له كتاب يرويه جماعة، قال أبو عبد الله ابن عياش: حدثنا محمد بن أحمد بن مصقلة...، إلخ. ثم ذكر الطريق. وفي ترجمة محمد بن الحسن بن شمون (ر 902) عند تضعيفه بفساد المذهب، وما أضيف إليه من الأحاديث في القول بالوقف، قال: فإن أبا عبد الله بن عياش حكى عن أبي طالب الأنباري. ثم ذكر الحديث بإسناده، وفي ترجمة الحسين بن بسطام (ر 79)