____________________
قلت: الأنماطي المذكور في الموضعين من المتن والفهرست روى عنه عبيد الله بن أحمد بن نهيك السمري، الذي كان يروي عن علي بن الحسن الطاطري من أصحاب الكاظم (عليه السلام) ومحمد بن أبي عمير المتوفى سنة 217، من أصحاب الكاظم والرضا والجواد (عليهم السلام)، والاتحاد ظاهر. ولم نجد له إلى الان رواية عنهم (عليهم السلام)، بل روى عن الرجال، عن أبي عبد الله (عليه السلام) وعن غيره (عليه السلام).
وفي الكافي في الصحيح عن ابن أبي عمير، عن أبي علي صاحب الأنماط، عن أبان بن تغلب...، إلخ (1).
وأما الأنماطي الذي عد في أصحاب الباقر (عليه السلام) فاتحاده مع الأنماطي الواقفي بعيد وإن كان ممكنا. واحتمل بعضهم أنه اشتباه من الشيخ، حيث كانت نسخ الأصول مشتملة على ذكره في أصحاب أبي جعفر (عليه السلام) فتوهم أن المراد به أبو جعفر الباقر (عليه السلام) مع أن المراد به أبو جعفر الجواد (عليه السلام).
وهذا أشبه بالتسرع في التخطئة بلا دليل، فأي مستند على الاتحاد كي يجوز هذه التخطئة. ولو سلم الاتحاد، فكونه من أصحاب الباقر (عليه السلام) ومن الواقفين على أبي الحسن الرضا (عليه السلام) أيضا يستلزم كونه من أبناء تسعين سنة، وعدم التصريح بكونه من المعمرين لا يضر، فإنه غير عزيز.
(1) ورواه الشيخ في الفهرست عن الحسين بن عبيد الله، عن أحمد بن جعفر، وذكر نحوه.
وفي الكافي في الصحيح عن ابن أبي عمير، عن أبي علي صاحب الأنماط، عن أبان بن تغلب...، إلخ (1).
وأما الأنماطي الذي عد في أصحاب الباقر (عليه السلام) فاتحاده مع الأنماطي الواقفي بعيد وإن كان ممكنا. واحتمل بعضهم أنه اشتباه من الشيخ، حيث كانت نسخ الأصول مشتملة على ذكره في أصحاب أبي جعفر (عليه السلام) فتوهم أن المراد به أبو جعفر الباقر (عليه السلام) مع أن المراد به أبو جعفر الجواد (عليه السلام).
وهذا أشبه بالتسرع في التخطئة بلا دليل، فأي مستند على الاتحاد كي يجوز هذه التخطئة. ولو سلم الاتحاد، فكونه من أصحاب الباقر (عليه السلام) ومن الواقفين على أبي الحسن الرضا (عليه السلام) أيضا يستلزم كونه من أبناء تسعين سنة، وعدم التصريح بكونه من المعمرين لا يضر، فإنه غير عزيز.
(1) ورواه الشيخ في الفهرست عن الحسين بن عبيد الله، عن أحمد بن جعفر، وذكر نحوه.