____________________
تساهله وتركه لنصره، ورثاه بشعره المعروف. ذكر ذلك البغدادي في خزانة الأدب (1) وغيره، فلاحظ. ومن شعره:
يا لك حسرة ما دمت حيا * تردد بين حلقي والتراقي حسينا حين يطلب بذل نصري * على أهل العداوة والشقاق ولو أني أواسيه بنفسي * لنلت كرامة يوم التلاق مع ابن المصطفى نفسي فداه! * فيا لله من ألم الفراق غداة يقول لي بالقصر قولا * أتتركنا وتزمع بانطلاق فلو فلق التلهف قلب حي * لهم اليوم قلبي بانفلاق!
فقد فاز الأولى نصروا حسينا * وخاب الآخرون أولوا النفاق قلت: إن هذا كله لا يخرجه عن كونه غير معروف بالوثاقة والصلاح إن لم يكن بالفساد مشهورا. فلا عذر بعد تقصير، وأي ذنب أعظم من تركه لنصر إمام زمانه ريحانة رسول الله وابن سيدة النساء، والندم والتأسف والتلهف والحزن والرثاء لا يبرر أمثاله.
(1) تعليق الماتن (رحمه الله)، كون ابن الحر ذا نسخة، على أبي العباس حكاية عن البخاري مشعر بعدم الجزم به، إما للتوقف في أصل النسخة، أو في إسنادها إلى ابن الحر، أو لعدم كونه من سلفنا الصالحين. وإنما ذكره بهذه النسخة في عداد
يا لك حسرة ما دمت حيا * تردد بين حلقي والتراقي حسينا حين يطلب بذل نصري * على أهل العداوة والشقاق ولو أني أواسيه بنفسي * لنلت كرامة يوم التلاق مع ابن المصطفى نفسي فداه! * فيا لله من ألم الفراق غداة يقول لي بالقصر قولا * أتتركنا وتزمع بانطلاق فلو فلق التلهف قلب حي * لهم اليوم قلبي بانفلاق!
فقد فاز الأولى نصروا حسينا * وخاب الآخرون أولوا النفاق قلت: إن هذا كله لا يخرجه عن كونه غير معروف بالوثاقة والصلاح إن لم يكن بالفساد مشهورا. فلا عذر بعد تقصير، وأي ذنب أعظم من تركه لنصر إمام زمانه ريحانة رسول الله وابن سيدة النساء، والندم والتأسف والتلهف والحزن والرثاء لا يبرر أمثاله.
(1) تعليق الماتن (رحمه الله)، كون ابن الحر ذا نسخة، على أبي العباس حكاية عن البخاري مشعر بعدم الجزم به، إما للتوقف في أصل النسخة، أو في إسنادها إلى ابن الحر، أو لعدم كونه من سلفنا الصالحين. وإنما ذكره بهذه النسخة في عداد