وكيف كان، فالمحكي عن السيد (1) والقاضي (2) وابن زهرة (3) والطبرسي (4) وابن إدريس (5) عدم حجية الخبر، واستدل (6) لهم بالآيات الناهية (7) عن اتباع غير العلم، والروايات (8) الدالة على رد ما لم يعلم أنه قولهم (عليهم
(١) الذريعة ٢: ٥٢٨، في التعبد بخبر الواحد ورسالة للسيد في إبطال العمل بالخبر الواحد، المطبوعة في رسائل السيد المرتضى ٣: ٣٠٩ وأجوبته عن مسائل التبانيات المطبوعة في ضمن رسائله ١: ٢١، الفصل الثاني. علم الهدى أبو القاسم علي بن الحسين المشهور بالسيد المرتضى، تولد سنة ٣٥٥، حاز من الفضائل ما تفرد به، له تصانيف مشهورة منها " الشافي " في الإمامة و " الذخيرة " و " الذريعة " وغيرها، خلف بعد وفاته ثمانين الف مجلد من مقرواته ومصنفاته، توفي لخمس بقين من شهر ربيع الأول سنة ٤٣٦ ه. (الكنى والألقاب ٢ / ٤٨٣).
(٢) الشيخ عبد العزيز بن نحرير بن عبد العزيز بن البراج، وجه الأصحاب وفقيههم، لقب بالقاضي لكونه قاضيا في طرابلس، قرأ على السيد والشيخ فترة ويروي عنهما وعن الكراجكي وأبي الصلاح الحلبي. له " المهذب " و " الموجز " و " الكامل " و " الجواهر ". توفي في ٩ شعبان سنة ٤٨١ (الكنى والألقاب ١ / ٢٢٤).
(٣) الغنية: ٤٧٥، (المطبوعة في الجوامع الفقهية).
أبو المكارم حمزة بن علي بن زهرة الحسيني الحلبي العالم الفاضل الفقيه، يروي عن والده وغيره، له " غنية النزوع إلى علمي الأصول والفروع " و " قبس الأنوار في نصرة العترة الأطهار " توفي سنة ٥٨٥ في سن أربع وسبعين، قبره بحلب بسفح جبل جوشن عند مشهد السقط.
(الكنى والألقاب ١ / ٢٩٩).
(٤) كذا يظهر من تفسيره آية النبأ، مجمع البيان ٥: ١٣٣.
أمين الاسلام أبو علي الفضل بن الحسن بن الفضل الطبرسي المشهدي مفسر فقيه صاحب كتاب مجمع البيان وجوامع الجامع، كان معاصرا لصاحب الكشاف، يروي عنه جماعة من أفاضل العلماء، منهم ولده الحسن بن الفضلوابن شهرآشوبوالقطب الراوندي، انتقل من المشهد الرضوي إلى سبزوار سنة ٥٢٣ وانتقل منها إلى دار الخلود سنة ٥٤٨ وحمل نعشه إلى المشهد المقدس وقبره معروف (رياض العلماء ٤ / ٣٤٠).
(٥) السرائر: ٥.
(٦) المعتمد ٢: ١٢٤.
(٧) الاسراء: ٣٦، النجم: ٢٨.
(٨) مستدرك الوسائل ٣: ١٨٦، الباب 9 من أبواب صفات القاضي، الحديث 10.