تقديم: بقلم سماحة آية الله الشيخ مهدي مجد الاسلام النجفي آل العلامة التقي صاحب الهداية الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وآله الطيبين الطاهرين واللعن الدائم على أعدائهم أجمعين من الآن إلى قيام يوم الدين.
اما بعد، فإن أئمة أهل البيت - سلام الله عليهم أجمعين - ولا سيما الإمام محمد ابن علي بن الحسين الباقر (عليه السلام) ونجله الإمام جعفر بن محمد الصادق (عليه السلام) هم المبتكرون والمؤسسون لعلم الأصول.
لأنهم ألقوا على تلاميذهم ورواة أحاديثهم، أسس التفكير الأصولي، وأنت تجد في رواياتهم بذرتها، فإن شئت راجع إلى المجلد الأول من كتاب جامع أحاديث الشيعة.
ثم لعلم الأصول أدوار وعصور قد مر منا إجماله في مقدمتنا على كتاب جدنا العلامة المحقق آية الله العظمى أبي المجد الشيخ محمد الرضا النجفي الإصفهاني - طاب ثراه - الموسوم ب " وقاية الأذهان " نشر مؤسسه آل البيت - لا زالت مؤيدة لنشر تراث أهل البيت (عليهم السلام) ومن أراد فعليه بالمراجعة. تدرج هذا العلم إلى أن انتهت النوبة إلى جدنا الأعلى، العلامة المحقق، التقي النقي، الإمام في الفقه وأصوله آية الله العظمى الحاج الشيخ محمد تقي الرازي النجفي الأصفهاني (قدس سره) المتوفى عام 1248 المدفون في بقعته الخاصة في مقبرة تخت فولاد بمدينة إصبهان، فألف هذا السفر القيم والأثر الخالد المسمى ب " هداية المسترشدين " ألفه