وهو أول من علق عليه أيضا، وهو تلميذ المصنف وابن أخته وكان صهرا على بنته رحمة الله عليهما.
وأنت تجد ترجمته في كتاب: بيان سبل الهداية في ذكر أعقاب صاحب الهداية (1).
شرح الهداية أول من شرح قسما من كتاب الهداية نجل المؤلف العلامة الفقيه المحقق الرئيس آية الله العظمى الحاج الشيخ محمد باقر النجفي الأصفهاني المعروف بحجة الاسلام طاب ثراه المتوفى عام 1301، فإنه شرح بحث حجية المظنة من هداية والده، وقد طبع مع الهداية في عام 1283 في قريب من مائة وثلاثين صفحة كبيرة من الطبع الحجري.
قال (قدس سره) في أول كتابه: إني لما رأيت الرسالة الشريفة بل الجوهرة النفيسة التي أدرجت في كتاب هداية المسترشدين في شرح أصول معالم الدين التي صنفها وهذبها والدي الامام عماد الاسلام فقيه أهل البيت (عليهم السلام) مشكاة حنادس الظلام ومربي الفضلاء الكرام، بل أستاذ العلماء الأعلام وفخر الفقهاء العظام، كشاف غوامض عويصات العلوم بفهمه الثاقب، وحلال مشكلاتها بفكره الصائب، محيي ما درس من سنن المرسلين ومحقق حقائق السابقين، طود العلم الشريف وعضد الدين الحنيف مالك أزمة التصنيف والتأليف الذي جمع من أنواع الفنون، فانعقد عليه الاجماع، وتفرد بأصناف الفضائل، فبهر النواظر والأسماع، فما من فن إلا وله فيه القدح المعلى والمورد العذب المحلى.
إن قال لم يدع قولا لقائل، أو أطال لم يأت غيره بطائل، أو صنف ألف أشتات الفنون كالدر المكنون، وإذا جلس مفيدا في صدر ناديه جثت بين يديه طلاب فوائده وأياديه مل ء أصداف الأسماع من الدر الفاخر، وبهر الأبصار والبصائر