المعنى هو المقصود الأصلي الأولي من العبارة بمعنى أن لا يتقدمه مقصود أصلي آخر يكون الانتقال إليه من جهته، وإن تقدمه إرادة معنى آخر لمجرد الايصال إليه لزم خروج كثير من الاستعمالات عن الحقيقة، كما إذا كان الغرض المسوق له الكلام إفادة لازم الحكم أو كان (1) الغرض الأصلي هو التلذذ بمخاطبة المحبوب ونحو ذلك من الأغراض، مع أنه من الظاهر إدراج ذلك كله في الحقيقة، فما الفارق في المقام؟
قلت (2): من البين أن هناك لوازم لنفس الإخبار والمخاطبة ولوازم للمعنى