ونغضت من هرم أسنانها وقول الآخر:
لما رأتني أنغضت لي الرأسا وبنحو الذي قلنا في ذلك، قال أهل التأويل. ذكر من قال ذلك:
16879 - حدثنا بشر، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد، عن قتادة، قوله:
فسينغضون إليك رؤوسهم أي يحركون رؤوسهم تكذيبا واستهزاء.
* - حدثنا ابن عبد الأعلى، قال: ثنا محمد بن ثور، عن معمر، عن قتادة فسينغضون إليك رؤوسهم قال: يحركون رؤوسهم.
16880 - حدثني محمد بن سعد، قال: ثني أبي، قال: ثني عمي قال: ثني أبي، عن أبيه، عن ابن عباس، قوله فسينغضون إليك رؤوسهم يقول: سيحركونها إليك استهزاء.
* - حدثنا القاسم، قال: ثنا الحسين، قال: ثني حجاج، عن ابن جريج، عن عطاء الخراساني، عن ابن عباس فسينغضون إليك رؤوسهم قال: يحركون رؤوسهم يستهزؤون ويقولون متى هو.
* - حدثني علي، قال: ثنا عبد الله، قال: ثني معاوية، عن علي، عن ابن عباس، قوله: فسينغضون إليك رؤوسهم يقول: يهزؤون.
وقوله: ويقولون متى هو يقول جل ثناؤه: ويقولون متى البعث، وفي أي حال ووقت يعيدنا خلقا جديدا، كما كنا أول مرة؟ قال الله عز وجل لنبيه: قل لهم يا محمد إذ قالوا لك: متى هو، متى هذا البعث الذي تعدنا؟: عسى أن يكون قريبا وإنما معناه: هو قريب، لان عسى من الله واجب، ولذلك قال النبي (ص): بعثت أنا والساعة كهاتين، وأشار بالسبابة والوسطى، لان الله تعالى كان قد أعلمه أنه قريب مجيب. القول في تأويل قوله تعالى: *