ولا تقف ما ليس لك به علم قال: لا تقل رأيت ولم تر، وسمعت ولم تسمع، وعلمت ولم تعلم.
16838 - حدثت عن محمد بن ربيعة، عن إسماعيل الأزرق، عن أبي عمر البزار، عن ابن الحنفية قال: شهادة الزور.
وقال آخرون: بل معناه: ولا ترم. ذكر من قال ذلك:
16839 - حدثني محمد بن سعد، قال: ثني أبي، قال ثني عمي، قال: ثني أبي، عن أبيه، عن ابن عباس، قوله ولا تقف ما ليس لك به علم يقول: لا ترم أحدا بما ليس لك به علم.
16840 - حدثني محمد بن عمرو، قال: ثنا أبو عاصم، قال: ثنا عيسى وحدثني الحارث، قال: ثنا الحسن، قال: ثنا ورقاء، جميعا، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد ولا تقف ولا ترم.
* - حدثنا القاسم، قال: ثنا الحسين، قال: ثني حجاج، عن ابن جريج، عن مجاهد، مثله.
وهذان التأويلان متقاربا المعنى، لان القول بما لا يعلمه القائل يدخل فيه شهادة الزور، ورمى الناس بالباطل، وادعاء سماع ما لم يسمعه، ورؤية ما لم يره. وأصل القفو:
العضه والبهت. ومنه قول النبي (ص): نحن بنو النضر بن كنانة لا نقفو أمنا ولا ننتفي من أبينا وكان بعض البصريين ينشد في ذلك بيتا:
ومثل الدمى شم العرانين ساكن * بهن الحياء لا يشعن التقافيا يعني بالتقافي: التقاذف. ويزعم أن معنى قوله لا تقف لا تتبع ما لا تعلم، ولا يعنيك. وكان بعض أهل العربية من أهل الكوفة، يزعم أن أصله القيافة، وهي اتباع الأثر