والهلاك وأهلي، وقد هلك ابني، وابني من أهلي. وإن وعدك الحق الذي لا خلف له.
وأنت أحكم الحاكمين بالحق، فاحكم لي بأن تفي بما وعدتنا من أن تنجي لي أهلي وترجع إلي ابني. كما:
حدثني يونس، قال: أخبرنا ابن وهب، قال: قال ابن زيد في قوله:
وأنت أحكم الحاكمين قال: أحكم الحاكمين بالحق القول في تأويل قوله تعالى:
* (قال ينوح إنه ليس من أهلك إنه عمل غير صالح فلا تسألني ما ليس لك به علم إني أعظك أن تكون من الجاهلين) *.
يقول الله تعالى ذكره: قال الله يا نوح إن الذي غرقته فأهلكته الذي تذكر أنه من أهلك ليس من أهلك.
واختلف أهل التأويل في معنى قوله: ليس من أهلك فقال بعضهم: معناه: ليس من ولدك هو من غيرك. وقالوا: كان ذلك من حنث. ذكر من قال ذلك:
حدثني يعقوب بن إبراهيم، قال: ثنا هشيم، عن عوف، عن الحسن، في قوله: إنه ليس من أهلك قال: لم يكن ابنه.
حدثنا أبو كريب وابن وكيع، قالا: ثنا يحيى بن يمان، عن شريك، عن جابر، عن أبي جعفر: ونادى نوح ابنه قال ابن امرأته.
حدثنا ابن وكيع، قال: ثنا ابن علية، عن أصحاب ابن أبي عروبة فيهم الحسن، قال: لا والله ما هو بابنه.
قال: ثنا أبي، عن إسرائيل، عن جابر، عن أبي جعفر: ونادى نوح ابنه قال:
هذه بلغة طي لم يكن ابنه، كان ابن امرأته.
حدثني المثنى، قال: ثنا عمرو بن عون، قال: ثنا هشيم، عن عوف،