وشكرتك، وقال: هذه لام عليها الفعل، فكذلك قوله: فيكيدوا لك كيدا تقول:
فيكيدوك، ويكيدوا لك فيقصدوك، ويقصدوا لك، قال: وكيدا: توكيد. القول في تأويل قوله تعالى:
* (وكذلك يجتبيك ربك ويعلمك من تأويل الأحاديث ويتم نعمته عليك وعلى آل يعقوب كما أتمها على أبويك من قبل إبراهيم وإسحاق إن ربك عليم حكيم) *.:
يقول تعالى ذكره مخبرا عن قيل يعقوب لابنه يوسف لما قص عليه رؤياه: وكذلك يجتبيك ربك وهكذا يجتبيك ربك. يقول: كما أراك ربك الكواكب والشمس والقمر لك سجودا، فكذلك يصطفيك ربك. كما:
حدثنا ابن وكيع، قال: ثنا عمرو العنقزي، عن أبي بكر الهذلي، عن عكرمة: وكذلك يجتبيك ربك قال: يصطفيك.
حدثنا بشر، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد، عن قتادة، قوله: وكذلك يجتبيك ربك ويعلمك من تأويل الأحاديث فاجتباه واصطفاه وعلمه من عبر الأحاديث، وهو تأويل الأحاديث.
وقوله: ويعلمك من تأويل الأحاديث يقول: ويعلمك ربك من علم ما يؤول إليه أحاديث الناس عما يرونه في منامهم، وذلك تعبير الرؤيا.
حدثنا القاسم، قال: ثنا الحسين، قال: ثني حجاج، عن ابن جريج، عن مجاهد: ويعلمك من تأويل الأحاديث قال: عبارة الرؤيا.
حدثني يونس، قال: أخبرنا ابن وهب، قال: قال ابن زيد، في قوله:
ويعلمك من تأويل الأحاديث قال: تأويل الكلام: العلم والحلم، وكان يوسف أعبر الناس. وقرأ: ولما بلغ أشده آتيناه حكما وعلما.
وقوله: ويتم نعمته عليك باجتبائه إياك واخيتاره وتعليمه إياك تأويل الأحاديث.
وعلى آل يعقوب يقول: وعلى أهل دين يعقوب وملته من ذريته وغيرهم. كما أتمها