* (وقال للذي ظن أنه ناج منهما اذكرني عند ربك فأنساه الشيطان ذكر ربه فلبث في السجن بضع سنين) *.
يقول تعالى ذكره: قال يوسف للذي علم أنه ناج من صاحبيه اللذين استعبراه الرؤيا اذكرني عند ربك يقول:
اذكرني عند سيدك، وأخبره بمظلمتي وأني محبوس بغير جرم.
كما:
حدثنا ابن حميد، قال: ثنا سلمة، عن ابن إسحاق، قال: قال، يعني لنبو: اذكرني عند ربك: أي أذكر للملك الأعظم مظلمتي وحبسي في غير شئ. قال:
أفعل.
حدثنا محمد بن عمرو، قال: ثنا أبو عاصم، قال: ثنا عيسى، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد في قول الله: اذكرني عند ربك قال للذي نجا من صاحبي السجن، يوسف يقول: اذكرني عند الملك.
حدثنا القاسم، قال: ثنا الحسين، قال: ثني حجاج، عن ابن جريج، عن مجاهد، بنحوه.
حدثنا ابن وكيع، قال: ثنا يحيى بن يمان، عن سفيان، عن جابر، عن أسباط: وقال للذي ظن أنه ناج منهما اذكرني عند ربك قال: عند ملك الأرض.
حدثنا بشر، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد، عن قتادة، قوله: اذكرني عند ربك يعني بذلك الملك.
حدثني المثنى، قال: ثنا أبو حذيفة، قال: ثنا شبل، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد: وقال للذي ظن أنه ناج منهما اذكرني عند ربك الذي نجا من صاحبي السجن للملك يقول يوسف: اذكرني.
حدثنا القاسم، قال: ثنا الحسين، قال: ثنا هشيم، قال: أخبرنا العوام بن حوشب، عن إبراهيم التيمي أنه لما انتهى به إلى باب السجن قال له صاحب له. حاجتك أوصني بحاجتك قال: حاجتي أن تذكرني عند ربك. ينوي الرب ملك يوسف.
وكان قتادة يوجه معنى الظن في هذا الموضع إلى الظن الذي هو خلاف اليقين.
حدثنا بشر، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد، عن قتادة: وقال للذي ظن