الناس حقوقهم خير لكم من بقيتكم من الحرام الذي يبقى لكم من ظلمكم الناس ببخسكم إياهم في الكيل والوزن.
وقوله: وما أنا عليكم بحفيظ يقول: وما أنا عليكم أيها الناس برقيب أرقبكم عند كيلكم ووزنكم هل توفون الناس حقوقهم أم تظلمونهم، وإنما علي أن أبلغكم رسالة ربي فقد أبلغتكموها. القول في تأويل قوله تعالى:
* (قالوا يا شعيب أصلواتك تأمرك أن نترك ما يعبد آباؤنا أو أن نفعل في أموالنا ما نشاء إنك لانت الحليم الرشيد) *.
يقول تعالى ذكره: قال قوم شعيب: يا شعيب أصلاتك تأمرك أن نترك عبادة ما يعبد آباؤنا من الأوثان والأصنام، أو أن نفعل في أموالنا ما نشاء من كسر الدراهم وقطعها وبخس الناس في الكيل والوزن إنك لانت الحليم وهو الذي لا يحمله الغضب أن يفعل ما لم يكن ليفعله في حال الرضا، الرشيد يعني: رشيد الامر في أمره إياهم أن يتركوا عبادة الأوثان. كما:
حدثنا محمود بن خداش، قال: ثنا حماد بن خالد الخياط، قال: ثنا داود بن قيس، عن زيد بن أسلم، في قول الله: أصلاتك تأمرك أن نترك ما يعبد آباؤنا أو أن نفعل في أموالنا ما نشاء، إنك لانت الحليم الرشيد قال: كان مما نهاهم عنه حذف الدراهم، أو قال: قطع الدراهم. الشك من حماد.
حدثنا سهل بن موسى الرازي، قال: ثنا ابن أبي فديك، عن أبي مودود، قال: سمعت محمد بن كعب القرظي يقول: بلغني أن قوم شعيب عذبوا في قطع الدراهم، وجدت ذلك في القرآن: أصلاتك تأمرك أن نترك ما يعبد آباؤنا أو أن نفعل في أموالنا ما نشاء.
حدثنا ابن وكيع، قال: ثنا زيد بن حباب، عن موسى بن عبيدة، عن محمد بن كعب القرظي، قال: عذب قوم شعيب في قطعهم الدراهم، فقالوا: يا شعيب أصلاتك تأمرك أن نترك ما يعبد آباؤنا أو أن نفعل في أموالنا ما نشاء.