قال: ثنا إسحاق، قال: ثنا عبد الله، عن ورقاء، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد، مثل حديث محمد بن عمرو سواء.
حدثنا القاسم، قال: ثنا الحسين، قال: ثني حجاج، عن ابن جريج، عن مجاهد، مثل حديث المثنى، عن أبي حذيفة.
وكان محمد بن إسحاق يقول: إنما أنسى الشيطان الساقي ذكر أمر يوسف لملكهم.
حدثنا ابن حميد، قال: ثنا سلمة، عن ابن إسحاق، قال: لما خرج، يعني الذي ظن أنه ناج منهما، رد على ما كان عليه، ورضي عنه صاحبه. فأنساه الشيطان ذكر ذلك للملك الذي أمره يوسف أن يذكره، فلبث يوسف بعد ذلك في السجن بضع سنين. يقول جل ثناؤه: فلبث يوسف في السجن لقيله للناجي من صاحبي السجن من القيل: اذكرني عند سيدك بضع سنين، عقوبة له من الله بذلك.
واختلف أهل التأويل في قدر البضع الذي لبث يوسف في السجن، فقال بعضهم:
هو سبع سنين. ذكر من قال ذلك:
حدثنا محمد بن بشار، قال: ثنا محمد أبو عثمة، قال: ثنا سعيد، عن قتادة، قال: لبث يوسف في السجن سبع سنين.
حدثنا بشر، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد، عن قتادة: فلبث في السجن بضع سنين قال: سبع سنين.
حدثنا الحسن، قال: أخبرنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا عمران أبو الهذيل الصنعاني، قال: سمعت وهبا يقول: أصاب أيوب البلاء سبع سنين، وترك في السجن يوسف سبع سنين، وعذب بختنصر يجول في السباع سبع سنين.
حدثني المثنى، قال: ثنا الحسين، قال: ثني حجاج، عن ابن جريج، قال: زعموا أنها، يعني البضع: سبع سنين، كما لبث يوسف.
وقال آخرون: البضع: ما بين الثلاث إلى التسع. ذكر من قال ذلك:
حدثنا ابن بشار، قال: ثنا سليمان، قال: ثنا أبو هلال، قال: سمعت قتادة يقول: البضع: ما بين الثلاث إلى التسع.