وقال حميد:
وقد أتى لو تعتب العواذل * بعد الأشد أربع كوامل وقد اختلف أهل التأويل في الذي عنى الله به في هذا الموضع من مبلغ الأشد، فقال بعضهم: عني به ثلاث وثلاثون سنة. ذكر من قال ذلك:
حدثنا ابن وكيع والحسن بن محمد، قالا: ثنا عمرو بن محمد، قال: ثنا سفيان، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد: ولما بلغ أشده قال: ثلاثا وثلاثين سنة.
حدثني المثنى، قال: ثنا أبو حذيفة، قال: ثنا شبل عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد، مثله.
حدثنا ابن حميد، قال: ثنا جرير، عن ليث، عن مجاهد، مثله.
حدثت عن علي بن الهيثم، عن بشر بن المفضل، عن عبد الله بن عثمان بن خثيم، عن مجاهد، قال: سمعت ابن عباس يقول في قوله: ولما بلغ أشده قال: بضعا وثلاثين سنة.
وقال آخرون: بل عني به عشرون سنة. ذكر من قال ذلك:
حدثت عن علي بن المسيب، عن أبي روق، عن الضحاك، في قوله: ولما بلغ أشده قال: عشرين سنة.
وروي عن ابن عباس من وجه غير مرضي أنه قال: ما بين ثماني عشرة سنة إلى ثلاثين. وقد بينت معنى الأشد.