حدثنا ابن حميد، قال: ثنا سلمة، عن ابن إسحاق: ولما بلغ أشده راودته التي هو في بيتها عن نفسه: امرأة العزيز.
حدثنا ابن وكيع، قال: ثنا عمرو، قال: ثنا أسباط، عن السدي:
وراودته التي هو فبيتها عن نفسه قال: أحبته.
قال: ثني أبي، عن إسرائيل، عن أبي حصين، عن سعيد بن جبير، قال:
قالت تعاله.
وقوله: وغلقت الأبواب يقول: وغلقت المرأة أبواب البيوت، عليها وعلى يوسف لما أرادت منه وراودته عليه، بابا بعد باب.
وقوله: وقالت هيت لك اختلفت القراء في قراءة ذلك، فقرأته عامة قراء الكوفة والبصرة: هيت لك بفتح، الهاء والتاء، بمعنى: هلم لك وادن وتقرب، كما قال الشاعر لعلي بن أبي طالب رضي الله عنه:
أبلغ أمير المؤمنين * أخا العراق إذا أتيتا أن العراق وأهله * عنق إليك فهيت هيتا يعني: تعال وأقرب.
وبنحو الذي قلنا في ذلك تأوله من قرأه كذلك:
حدثني محمد بن عبد الله المخرمي، قال: ثنا أبو الجواب، قال: ثنا عمار بن زريق، عن الأعمش، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس: هيت لك قال: هلم لك.
حدثني المثنى، قال: ثنا عبد الله بن صالح، قال: ثني معاوية، عن علي، عن ابن عباس، قوله: هيت لك قال: هلم لك.
حدثني محمد بن سعد، قال: ثني أبي، قال: ثني عمي، قال: ثني أبي، عن أبيه، عن ابن عباس، قال: هيت لك تقول: هلم لك.