عن القرية التي كانت حاضرة البحر... الآية، ذكر لنا أنها كانت قرية على ساحل البحر يقال لها أيلة.
وقال آخرون: هي مقنا. ذكر من قال ذلك.
11852 - حدثني يونس، قال: أخبرنا ابن وهب، قال: قال ابن يزيد، في قوله:
واسألهم عن القرية التي كانت حاضرة البحر قال: هي قرية يقال لها مقنا بين مدين وعينوني.
وقال آخرون: هي مدين. ذكر من قال ذلك.
11853 - حدثنا ابن حميد، قال: ثنا سلمة، قال: ثني محمد بن إسحاق، عن داود بن الحصين، عن عكرمة، عن ابن عباس، قال: هي قرية بين أيلة والطور يقال لها مدين.
والصواب من القول في ذلك أن يقال: هي قرية حاضرة البحر، وجائز أن يكون أيلة، وجائز أن تكون مدين، وجائز أن تكون مقنا لان كل ذلك حاضرة البحر. ولا خبر عن رسول الله (ص) يقطع العذر بأن ذلك من أي، والاختلاف فيه على ما وصفت، ولا يوصل إلى علم ما قد كان فمضى مما لم نعاينه، إلا بخبر يوجب العلم ولا خبر كذلك في ذلك.
وقوله: إذ يعدون في السبت يعني به أهله: إذ يعتدون في السبت أمر الله، ويتجاوزونه إلى ما حرمه الله عليهم، يقال منه: عدا فلان أمري واعتدى: إذا تجاوزه. وكان اعتداؤهم في السبت أن الله تعالى كان حرم عليهم السبت، فكانوا يصطادون فيه السمك. إذ تأتيهم حيتانهم يوم سبتهم شرعا: يقول: إذ تأتيهم حيتانهم يوم سبتهم الذي نهوا فيه عن العمل شرعا، يقول: شارعة ظاهرة على الماء من كل طريق وناحية كشوارع الطوق.
كالذي:
11854 - حدثنا أبو كريب، قال: ثنا عثمان بن سعد، عن بشر بن عمارة، عن أبي