فاحشة: إن الله أمرنا بها. أو كذب بآياته يقول: أو كذب بأدلته وأعلامه الدالة على وحدانيته ونبوة أنبيائه، فجحد حقيقتها ودافع صحتها. أولئك يقول: من فعل ذلك فافترى على الله الكذب وكذب بآياته، أولئك ينالهم نصيبهم من الكتاب يقول: يصل إليهم حظهم مما كتب الله لهم في اللوح المحفوظ.
ثم اختلف أهل التأويل في صفة ذلك النصيب الذي لهم في الكتاب وما هو، فقال بعضهم: هو عذاب الله الذي أعده لأهل الكفر به. ذكر من قال ذلك.
11313 - حدثنا يعقوب بن إبراهيم، قال: ثنا مروان، عن إسماعيل بن أبي خالد، عن أبي صالح، قوله: أولئك ينالهم نصيبهم من الكتاب: أي من العذاب.
حدثنا ابن وكيع، قال: ثنا أبو أسامة، عن إسماعيل، عن أبي صالح، مثله.
11314 - حدثني محمد بن الحسين، قال: ثنا أحمد بن مفضل، قال: ثنا أسباط، عن السدي: أولئك ينالهم نصيبهم من الكتاب يقول: ما كتب لهم من العذاب.
11315 - حدثني المثنى، قال: ثنا عمرو بن عون، قال: أخبرنا هشيم، عن جويبر، عن كثير بن زياد، عن الحسن في قوله: أولئك ينالهم نصيبهم من الكتاب قال:
من العذاب.
حدثنا ابن وكيع، قال: ثنا أبو معاوية، عن جويبر، عن أبي سهل، عن الحسن، قال: من العذاب.
حدثنا ابن وكيع، قال: ثنا المحاربي، عن جويبر، عن رجل، عن الحسن، قال: من العذاب.
وقال آخرون: معنى ذلك: أولئك ينالهم نصيبهم مما سبق لهم من الشقاء والسعادة.
ذكر من قال ذلك.
11316 - حدثنا ابن وكيع، قال: ثنا يحيى بن آدم، عن شريك، عن سعيد:
أولئك ينالهم نصيبهم من الكتاب قال: من الشقوة والسعادة.
11317 - حدثنا ابن حميد، قال: ثنا حكام، عن عنبسة، عن محمد بن عبد الرحمن بن أبي ليلى، عن القاسم بن أبي بزة، عن مجاهد: أولئك ينالهم نصيبهم من الكتاب كشقي وسعيد.