[ورسولا إلى بني إسرائيل أنى قد جئتكم بآية من ربكم أنى أخلق لكم من الطين كهيئة الطير فأنفخ فيه فيكون طيرا بإذن الله وأبرئ الأكمه والأبرص وأحى الموتى بإذن الله وأنبئكم بما تأكلون وما تدخرون في بيوتكم إن في ذلك لاية لكم إن كنتم مؤمنين (49)] ورسولا إلا بني إسرائيل: منصوب بمقدر على إرادة القول، والتقدير ويقول:
أرسلت رسولا، أو بالعطف على الأحوال المتقدمة. وتخصيص بني إسرائيل لخصوص بعثته، أو للرد على من زعم أنه مبعوث إلى غيرهم.
وفي كتاب كمال الدين وتمام النعمة: بإسناده إلى محمد بن الفضل، عن أبي حمزة الثمالي، عن أبي جعفر محمد بن علي الباقر (عليهما السلام) في حديث طويل يقول فيه: ثم إن الله عز وجل أرسل عيسى (عليه السلام) إلى بني إسرائيل خاصة، وكانت نبوته ببيت المقدس (1).
أنى قد جئتكم بآية من ربكم: متعلق برسولا على تصمين معنى النطق، أي ناطقا بأني إلى آخره، والآية ما يذكر بعده وهو:
أنى أخلق لكم من الطين كهيئة الطير: نصب بدل من " أني " أو جر بدل من " آية " أو رفع على هي أني، والمعنى: أقدر وأصور لكم مثل صورة الطير.
فأنفخ فيه: الضمير للكاف، أو في ذلك المثل.
فيكون طيرا: فيصير طيارا.
بإذن الله: بأمره، ونبه به على أن إحياءه من الله لا منه.