[ربنا آمنا بما أنزلت واتبعنا الرسول فاكتبنا مع الشاهدين 53 ومكروا ومكر الله والله خيرا الماكرين (54)] نحن أنصار الله: في دينه.
آمنا بالله: الذي دعوت إليه.
واشهد بأنا مسلمون: لتشهد يوم القيامة حين يشهد الرسل لقومهم وعليهم.
ربنا آمنا بما أنزلت: في كتبك.
واتبعنا الرسول: أي عيسى (عليه السلام) فيما دعى إليه.
فاكتبنا مع الشاهدين: بوحدانيتك، أو مع الأنبياء الشاهدين.
وقيل: أو مع أمة محمد (صلى الله عليه وآله) فإنهم شهداء على الناس (1).
ومكروا: أي الذين أحسن منهم الكفر من اليهود، بأن وكلوا عليه من يقتله غيلة.
ومكر الله: بأن رفع عيسى والفي شبه على غيره حتى قتل.
والمكر حيلة يجلب بها الغير إلى المضرة، وإسناده إلى الله على سبيل الازدواج.
وفي عيون الأخبار عن الرضا (عليه السلام) في حديث طويل، وفيه قال:
سألته عن قول الله عز وجل: " سخر الله منهم " (2) وقوله: " الله يستهزئ بهم " (3) وقول تعالى: " ومكروا ومكر الله " وعن قوله عز وجل: " يخادعون الله وهو خادعهم " (4).