[ويكلم الناس في المهد وكهلا ومن الصالحين (46) قالت رب أنى يكون ولد ولم يمسسني بشر قال كذلك الله يخلق ما يشاء إذا قضى أمرا فإنما يقول له كن فيكون (47) ويعلمه الكتب والحكمة و التورة والإنجيل (48)] ويكلم الناس في المهد وكهلا: أي حال كونه طفلا وكهلا كلام الأنبياء من غير تفاوت.
وفي أصول الكافي: عدة من أصحابنا، عن أحمد بن محمد عيسى، عن ابن محبوب عن هشام بن سالم، عن يزيد الكناسي، قال: سألت أبا جعفر (عليه السلام) أكان عيسى بن مريم حين تكلم في المهد حجة الله على أهل زمانه؟ فقال:
كان يومئذ نبيا حجة الله غير مرسل (1)، أما تسمع لقوله حين قال: " أني عبد الله أتاني الكتاب وجعلني نبيا وجعلني مباركا أينما كنت وأوصاني بالصلاة والزكاة ما دمت حيا " (2). والحديث طويل أخذت منه موضع الحاجة.