أن يتخذه رسولا، وإن الله اتخذه رسولا قبل أن يتخذه خليلا، وإن الله اتخذه خليلا قبل أن يتخذه إماما، (1) والحديث طويل أخذت منه موضع الحاجة.
وفي كتاب الإحتجاج للطبرسي (رحمه الله): عن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم)، حديث طويل في مكالمة له بينه وبين اليهودي، وفيه قالوا: إبراهيم خير منك، قال: ولم ذلك؟ قالوا: لان الله اتخذه خليلا، قال النبي (صلى الله عليه وآله وسلم): إن كان إبراهيم (عليه السلام) خليلا، فأنا حبيبه محمد (2).
وفي مجمع البيان: وقد روي أن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) قال: قد اتخذ الله صاحبكم خليلا، يعني نفسه (3).
وفي بعض الروايات: أن الملائكة قال بعضهم لبعض: اتخذ ربنا من نطفة خليلا، وقد أعطاه ملكا عظيما جزيلا، فأوحى الله إلى الملائكة: اعمدوا على أزهدكم ورئيسكم، فوقع الاتفاق على جبرئيل وميكائيل، فنزلا إلى إبراهيم في يوم جمع غنمه، وكان لإبراهيم أربعة آلاف راع وأربعة آلاف كلب في عنق كل كلب طوق وزن من من ذهب أحمر، وأربعون ألف غنمة حلابة، وما شاء الله من الخيل والجمال، فوقف الملكان في طرفي الجمع، فقال أحدهما بلذاذة صوت: سبوح