صدقة، عن جعفر بن محمد (عليه السلام): أن إبراهيم أول من حول له الرمل دقيقا، وذلك أنه قصد صديقا له بمصر في قرض طعام، فلم يجده في منزله، فكره أن يرجع بالحمار خاليا فملا جرابه رملا، فلما دخل بمنزله خلى بين الحمار وبين سارة استحياء منها ودخل البيت ونام، ففتحت سارة عن دقيق أجود ما يكون فخبزت وقدمت إليه طعاما طيبا، فقال إبراهيم: من أين لك هذا؟ فقالت: من الدقيق الذي حملته من عند خليلك المصري، فقال إبراهيم (عليه السلام): أما أنه خليلي وليس بمصري، فلذلك أعطي الخلة، فشكر الله وحمده فأكل (1).
وفي أصول الكافي: محمد بن الحسن، عمن ذكره، عن محمد بن خالد، عن محمد بن سنان، عن زيد الشحام قال: سمعت أبا عبد الله (عليه السلام) يقول: إن الله (تبارك وتعالى) اتخذ إبراهيم عبدا قبل أن يتخذه نبيا (2) وإن الله اتخذه نبيا قبل