أنه خبر مبتدأ محذوف، أي ثم هو يدركه، وبالنصب على إضمار (أن) كقوله: (وألحق بالحجاز فأستريحا) (1).
فقد وقع أجره على الله: الوقوع والوجوب متقاربان، وفي لفظ الوقوع زيادة مبالغة لاشعاره بأن أجره وقع.
وكان الله غفورا رحيما:
في مجمع البيان: عن أبي حمزة الثمالي، لما نزلت آية الهجرة سمعها رجل من المسلمين، وهو جندع، أو جندب بن حمزة، وكان بمكة، فقال: والله ما أنا ممن استثنى الله، إني لا جد قوة، وإني لعالم بالطريق، وكان مريضا شديد المرض، فقال لبنيه: والله لا أبيت بمكة حتى أخرج منها، فإني أخاف أن أموت فيها، فخرجوا يحملونه على سرير حتى إذا بلغ النعيم مات، فنزلت الآية (2).
ومما جاء في معنى الآية من الحديث.
ما رواه الحسن، عن النبي (صلى الله عليه وآله) قال: من فر بدينه من أرض إلى أرض وإن كان شبرا من الأرض، استوجب الجنة وكان رفيق إبراهيم ومحمد (عليهما السلام) (3).
وفي أصول الكافي: علي بن إبراهيم، عن محمد بن عيسى، عن يونس بن عبد الرحمان قال: حدثنا حماد، عن عبد الاعلى قال: سألت أبا عبد الله (عليه السلام) عن قول العامة (4): إن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) قال: من