وهو من خصائص هذا الاسم، كدخولها عليه مع لام التعريف وقطع همزته، وتاء القسم.
وقيل: أصله يا الله آمنا بخير، فخفف بحذف حرف النداء ومتعلقات الفعل وهمزته.
ملك الملك: على الحقيقة، وهو صفة لله. وعند سيبويه نداء ثان، فإن الميم عنده يمنع الوصفية.
تؤتى الملك من تشاء وتنزع الملك ممن تشاء: أي تعطي منها ما تشاء من تشاء وتسترد، فالملك الأول عام والأخيران بعضان منه.
وقيل: المراد بالملك النبوة، ونزعها نقلها من قوم إلى قوم.
وفي روضة الكافي: بإسناده إلى عبد الاعلى مولى آل سام، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: قلت له: " قل اللهم مالك الملك تؤتي الملك من تشاء وتنزع الملك ممن تشاء " أليس قد آتي الله عز وجل بني أمية الملك؟ قال: ليس حيث تذهب، إن الله عز وجل آتانا الملك وأخذته بنو أمية بمنزلة الرجل يكون له الثوب فيأخذه الآخر، فليس هو للذي أخذه (1).
فالمراد بإيتاء الملك بناء على هذا الخبر، جعل الملك لاحد وجعله جائز التصرف فيه، لا التسليط على الملك كما يتوهم بعض الأوهام وذهب إليه، وهو مولى آل سام.
وهو الآن لمن جعل الله الملك له وجعله قائما فيه.
وتعز من تشاء وتذل من تشاء: في الدنيا أو في الآخرة أو فيهما بالنصر والادبار والتوفيق والخذلان.
بيدك الخير: أي ما هو فعلك خير والشر مما يرجع إلينا مع كون الشر مقدورا لك أيضا.