قالوا: أي الملائكة تكذيبا لهم.
ألم تكن أرض الله وسعة فتهاجروا فيها: إلى قطر آخر كما فعل المهاجرون إلى المدينة والحبشة.
فأولئك مأواهم جهنم: لتركهم الواجب ومساعدتهم الكفار وكفرهم. وهو خبر (إن) والفاء فيه لتضمن الاسم معنى الشرط، و " قالوا فيم كنتم " حال من الملائكة بإضمار (قد)، أو الخبر (قالوا) والعائد محذوف، أي قالوا لهم، وهو جملة معطوفة على الجملة مستنتجة منها.
وساءت مصيرا: أي مصيرهم، أو جهنم.
وقيل: الآية نزلت في ناس من مكة أسلموا ولم يهاجروا حين كانت الهجرة واجية (1).
والظاهر أنها في الكفرة.
وفي مجمع البيان: عن الباقر (عليه السلام)، هم قيس بن الفاكهة بن المغيرة والحارث بن زمعة بن الأسود وقيس بن الوليد بن المغيرة وأبو العاص بن منبه بن الحجاج وعلي بن أمية بن خلف (2).
وفي نهج البلاغة قال (عليه السلام): ولا يقع استضعاف على من بلغته الحجة فسمعتها اذنه ووعاها قلبه (3).
وفي تفسير علي بن إبراهيم: نزلت في من اعتزل أمير المؤمنين (عليه السلام) ولم يقاتلوا معه، فقال الملائكة لهم عند الموت: " فيم كنتم "؟ قالوا كنا مستضعفين في الأرض " أي لم نعلم مع من الحق، فقال الله: " ألم تكن أرض الله واسعة فتهاجروا