[ألم تر إلى الذين أو توا نصيبا من الكتب يدعون إلى كتب الله ليحكم بينهم ثم يتولى فريق منهم وهم معرضون (23)] (صلى الله وعليه وآله): لن يعمل ابن آدم عملا أعظم عند الله تبارك وتعالى من رجل قتل نبيا أو إماما، أو هدم الكعبة التي جعلها الله تعالى قبلة لعباده، أو أفرغ ماءه في امرأة حراما (1).
وفيه: فيما علم أمير المؤمنين (عليه السلام) أصحابه: إحذروا السفلة، فإن السفلة من لا يخاف الله، فيهم قتله الأنبياء وهم أعداؤنا (2).
وفي أصول الكافي: محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد، عن محمد بن سنان، عن إسماعيل بن جابر، عن يونس بن ظبيان قال: سمعت أبا عبد الله (عليه السلام) يقول: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله: " إن الله عز وجل يقول: ويل للذين يجتلبون الدنيا بالدين، وويل للذين يقتلون الذين يأمرون بالقسط من الناس، وويل للذين يسير المؤمن فيهم بالتقية. أبي يغترون، أم علي يجترؤون، فبي حلفت لأتيحن لهم فتنة تترك الحليم منهم حيرانا " (3).
ألم تر إلى الذين أو توا نصيبا: أي حظا وافيا، والتنكير للتعظيم.
من الكتب: أي التوراة، أو جنس الكتب السماوية، و " من " للتبعيض، أو للتبيين.
يدعون إلى كتب الله ليحكم بينهم: أي يدعوهم محمد إلى القرآن، ليحكم