تفسير كنز الدقائق - الميرزا محمد المشهدي - ج ٢ - الصفحة ٦٨
قيل: أو " سميع بقول امرأة عمران " عليم " بنيتها.
إذا قالت امرأة عمران رب إني نذرت لك ما في بطني: فينتصب به " إذ " أو بإضمار أذكر.
وهذه حنة بنت فاقوذا جدة عيسى.
وأما ما روي في أصول الكافي: عن أحمد بن مهران وعلي بن إبراهيم جميعا، عن محمد بن علي، عن الحسن بن راشد، عن يعقوب بن جعفر بن إبراهيم، عن أبي الحسن موسى (عليه السلام) أنه قال لرجل نصراني: أما أم مريم فاسمها مرثا، وهي وهيبة بالعربية (1).
فمحمول على تعدد الاسم، وسيأتي في الخبر: أن اسمها حنة.
وقيل: كانت لعمران بن يصهر بنت اسمها مريم، أكبر من هارون وموسى وهو المراد، وزوجته.
ويرده كفالة زكريا، فإنه كان معاصرا لا بن ما ثان، وتزوج ابنته ايشاع، وكان يحيى وعيسى ابني خالة من الأب (2).
محررا: معتقا لخدمته لا أشغله بشئ، أو مخلصا للعبادة.
ونصبه على الحال.
نقل أنها كانت عاقرا عجوزا فبينا هي في ظل شجرة إذ رأت طائرا يطعم فرخه، فحنت إلى الولد وتمنته، فقالت: اللهم إن لك علي نذرا إن رزقتني ولدا أن أتصدق به على بيت المقدس، فيكون من خدمه، فحملت بمريم وهلك عمران.
وكان هذا النذر مشروعا عندهم في الغلمان، فلعلها بنت الامر على التقدير، أو طلب ذكرا (3).

(١) الكافي: ج ١ ص ٤٧٩ كتاب الحجة، باب مولد أبي الحسن موسى بن جعفر (عليه السلام)، قطعة من ح 4.
(2) أنوار التنزيل: ج 1 ص 157 تفسير آية 35 من سورة آل عمران.
(3) أنوار التنزيل: ج 1 ص 157 تفسير آية 35 من سورة آل عمران.
(٦٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 63 64 65 66 67 68 69 70 71 72 73 ... » »»
الفهرست