فإن حاجوك فقل أسلمت وجهي لله ومن اتبعن وقل للذين أوتوا الكتب والأميين أأسلمتم فإن أسلموا فقد اهتدوا وإن تولوا فإنما عليك البلغ والله بصير بالعباد إن الذين يكفرون بآيات ويقتلون النبيين بغير حق ويقتلون الذين يأمرون بالقسط من الناس فبشرهم بعذاب أليم فإن حاجوك: في الدين بعد إقامة الحجج وجاد لوك عنادا فقل أسلمت وجهي لله: أخلصت له نفسي، لا أشرك فيها أحدا.
وعبر بالوجه لأنه أشرف الأعضاء الظاهرة، ومظهر القوى المدركة.
ومن اتبعن: عطف على الضمير المرفوع للفصل، أو مفعول معه.
وقل للذين أوتوا الكتب والأميين: الذين لا كتا ب لهم، كمشركي العرب.
أأسلمتم: كما أسلمت بعد إقامة الحجة، أم أنتم باقون على كفركم. وفيه تعيير لهم بالبلادة، أو المعاندة.
فإن أسلموا فقد اهتدوا: فقد انتفعوا بالهداية.
وإن تولوا فإنما عليك البلغ: فلم يضروك، إذ ما عليك إلا التبليغ، وقد بلغت.
والله بصير بالعباد: وعد للنبي (صلى الله عليه وآله) وللمؤمنين، ووعيد للمتولين.
إن الذين يكفرون بآيات الله ويقتلون النبيين بغير حق ويقتلون الذين يأمرون بالقسط من الناس فبشرهم بعذاب أليم: هم أهل