تفسير كنز الدقائق - الميرزا محمد المشهدي - ج ٢ - الصفحة ٦٦
بعضها من بعض والله سميع عليم " فقال بريه: أنى لكم التوراة والإنجيل وكتب الأنبياء؟ قال: هي عندنا وراثة من عندهم نقرأها كما قرأوها ونقولها كما قالوا:
إن الله لا يجعل حجة في أرضه يسأل عن شئ، فيقول: لا أدري (1).
وفي تفسير العياشي: عن أحمد بن محمد، عن الرضا، عن أبي جعفر (عليه السلام): من زعم أنه قد فرغ من الامر فقد كذب، لان المشيئة لله في خلقه يريد ما يشاء ويفعل ما يريد قال الله عز وجل: " ذرية بعضها من بعض والله سميع عليم " آخرها من أولها وأولها من آخرها، فإذا أخبرتم بشئ منها بعينه أنه كائن وكان في غيره منه، فقد وقع الخبر على ما أخبرتم عنه (2).
أبو عمر والزبيري، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: قلت [له]: ما الحجة في كتاب الله إن آل محمد هم أهل بيته؟ قال: قول الله تبارك وتعالى: إن الله اصطفى آدم ونوحا وآل إبراهيم وآل عمران وآل محمد هكذا نزلت على العالمين ذرية بعضها من بعض والله سميع عليم. ولا يكون الذرية من القوم إلا نسلهم من أصلا بهم، وقال: اعملوا آل داود شكرا وقليل من عبادي الشكور (3) وآل عمران وآل محمد (4).
وفي كتاب المناقب لا بن شهرآشوب: أن عليا (عليه السلام) قال لابنه الحسن (عليه السلام): أجمع الناس، فاجتمعوا، فأقبل فخطب الناس، فحمد الله وأثنى عليه وتشهد، ثم قال: أيها الناس إن الله اختارنا لنفسه، وارتضانا لدينه، واصطفانا على خلقه، وأنزل علينا كتابه ووحيه، وأيم الله لا ينقصنا أحد من حقنا شيئا إلا انتقصه الله من حقه في عاجل دنياه وآجل آخرته، ولا يكون علينا دولة إلا كانت لنا العاقبة " ولتعلمن نبأه بعد حين " (5)، ثم نزل وجمع بالناس وبلغ أباه فقبل بين عينيه، ثم قال: بأبي وأمي " ذرية بعضها من بعض والله سميع عليم " (6).

(١) الكافي: ج ١ ص ٢٢٧ كتاب الحجة، باب إن الأئمة عندهم جميع الكتب التي نزلت من عند الله (عز وجل). ح ١.
(٢) تفسير العياشي. ح ١ ص ١٦٩ ح ٣٢.
(٣) سبأ: ١٣.
(٤) تفسير العياشي: ج ١ ص ١٦٩ ح ٣٥.
(٥) ص: ٨٨.
(6) مناقب آل طالب لابن شهرآشوب: ج 4 ص 11 باب إمامة أبي محمد الحسن بن علي، فصل في علمه وفصاحته.
(٦٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 61 62 63 64 65 66 67 68 69 70 71 ... » »»
الفهرست