[فقتل في سبيل الله لا تكلف إلا نفسك وحرض المؤمنين عسى الله أن يكف بأس الذين كفروا والله أشد بأسا وأشد تنكيلا (84)] عن محمد بن الفضيل، عن العبد الصالح (عليه السلام) قال: الرحمة رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)، والفضل علي بن أبي طالب (عليه السلام) (1).
لا تبعتم الشيطان: بالكفر والضلالة.
إلا قليلا: منكم تفضل عليه بعقل راجح اهتدى به إلى الحق والصواب، وعصمه عن متابعة الشيطان، أو إلا اتباعا قليلا عن الندور.
وفي تفسير العياشي: عن ابن مسكان، عمن رواه، عن أبي عبد الله (عليه السلام) في قول الله: " ولولا فضل الله عليكم ورحمته لا تبعتم الشيطان إلا قليلا " فقال أبو عبد الله (عليه السلام): إنك لتسأل عن كلام القدر، وما هو من ديني ولا دين آبائي، ولا وجدت أحدا من أهل بيتي يقول به (2).
فقاتل في سبيل الله: ان تثبطوا وتركوك وحدك.
لا تكلف إلا نفسك: إلا فعل نفسك، لا يضرك مخالفتهم وتقاعدهم، فتقدم إلى الجهاد وإن لم يساعدك أحد، فإن الله ناصرك لا الجنود.
وفي أصول الكافي: بإسناده إلى مرازم (3) عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال:
إن الله كلف رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) ما لم يكلف أحدا من خلقه،