وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم " وحيث نزلت: " إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم راكعون " (1) وحيث نزلت: " ولم يتخذوا من دون الله ولا رسول ولا المؤمنين وليجة " (2) قال الناس. يا رسول الله هذه خاصة لبعض المؤمنين أم عامة لجميعهم؟ فأمر الله (عز وجل) نبيه (صلى الله عليه وآله وسلم) أن يعلمهم ولاة أمرهم، وأن يفسر لهم من الولاية ما فسر لهم من صلاتهم وزكاتهم وصومهم وحجهم، فنصبني للناس بغدير خم، ثم خطب، والحديث طويل أخذت منه موضع الحاجة، الأهم في المقام وفي آخره قالوا: اللهم نعم قد سمعنا ذلك كله وشهدنا كما قلت سواء، وقال بعضهم: قد حفظنا جل ما قلت ولم نحفظ كله، وهؤلاء الذين حفظوا أخيارنا بما فضلنا (3).
وفيه: حدثنا أبي (رحمه الله) قال: حدثنا عبد الله بن جعفر قال: حدثنا محمد بن الحسن بن أبي الخطاب، عن عبد الله بن محمد الحجال، عن حماد بن عثمان، عن أبي بصير، عن أبي جعفر (عليه السلام) في قول الله (عز وجل): " يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم " قال: الأئمة من ولد علي (عليه السلام) وفاطمة (عليها السلام) إلى أن تقوم الساعة (4).
وفي كتاب التوحيد بإسناده إلى الفضل بن السكر (5) عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: قال أمير المؤمنين (عليه السلام): اعرفوا الله بالله والرسول بالرسالة وأولي الأمر بالمعروف والعدل والاحسان (6).
وفي كتاب علل الشرائع: بإسناده إلى عمر بن شمر، عن جابر بن يزيد الجعفي قال: قلت لأبي جعفر محمد بن علي الباقر (عليه السلام): لأي شئ يحتاج إلى