فيقول، حتى سماهم إلى آخرهم (صلى الله عليهم) (1).
عن عمران الحلبي، قال: سمعت أبا عبد الله (عليه السلام) يقول: إنكم أخذتم هذا الامر من حذو، يعني من أصله عن قول الله: " أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم " ومن قول رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): (ما أن تمسكتم به لن تضلوا) لا من قول فلان ولا من قول فلان (2).
عن عبد الله بن عجلان، عن أبي جعفر (عليه السلام) في قوله: " أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم " قال: هي في علي (عليه السلام) وفي الأئمة، جعلهم الله مواضع الأنبياء غير أنهم لا يحلون شيئا ولا يحرمونه (3).
عن حكيم قال: قلت لأبي عبد الله (عليه السلام): جعلت فداك أخبرني من اولي الامر الذين أمر الله بطاعتهم؟ فقال لي: أولئك علي بن أبي طالب والحسن والحسين وعلي بن الحسين ومحمد بن علي وجعفر (عليهم السلام) فاحمدوا الله الذي عرفكم أئمتكم وقادتكم حين جحدهم الناس (4).
وفيه عن بريد بن معاوية، عن أبي جعفر (عليه السلام)، حديث طويل، وفيه يقول (عليه السلام): ثم قال للناس: يا أيها الذين آمنوا، فجمع المؤمنين إلى يوم القيامة " أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم " إيانا عنى خاصة (5) وفي عيون الأخبار: في باب ذكر مجلس الرضا (عليه السلام) مع المأمون في الفرق بين العترة والأمة، حديث طويل يقول فيه (عليه السلام): وقال (عز وجل) في موضع آخر: " أم يحسدون الناس على ما آتاهم الله من فضله فقد آتينا آل إبراهيم الكتاب والحكمة وآتيناهم ملكا عظيما " ثم رد المخاطبة في إثر هذا إلى سائر المؤمنين فقال: " يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم " يعني الذين قرنهم بالكتاب والحكمة وحسدوا عليهما (6).