[شهد الله أنه لا إله إلا هو والملائكة وأو لوا العلم قائما بالقسط لا إله إلا هو العزيز الحكيم (18)] وفي كتاب الخصال: عن أبي عبد الله (عليه السلام) أنه قال: من وتره إذا أوتر: استغفر الله وأتوب إليه، سبعين مرة وهو قائم، فواظب على ذلك حتى تمضي له سنة، كتبه الله من المستغفرين بالاسحار ووجبت له المغفرة من الله تعالى (1).
وروي في من لا يحضره الفقيه: عن عمر بن يزيد، عن أبي عبد الله (عليه السلام) مثله (2).
وفي تفسير العياشي: عن مفضل بن عمر قال: قلت لأبي عبد الله (عليه السلام): جعلت تفوتني صلاة الليل، فاصلي صلاة الفجر، فلي أن أصلي بعد صلاة الفجر ما فاتني من صلاة وأنا في صلاة قبل طلوع الشمس؟ فقال: نعم ولكن لا تعلم به أهلك، فيتخذه سنة، فيبطل قول الله عز وجل " والمستغفرين بالاسحار " (3).
وقال البيضاوي: حصر مقامات السالك على أحسن ترتيب، فإن معاملته مع الله تعالى: إما توسل وإما طلب. والتوسل إما بالنفس وهو منعها عن الرذائل وحبسها على الفضائل والصبر يشملهما، وإما بالبدن وهو إما قولي وهو الصدق، وإما فعلي وهو القنوت الذي هو ملازمة الطاعة، وإما بالمال وهو الانفاق في سبيل الخير.
وإما الطلب فهو الاستغفار، لان المغفرة أعظم المطالب، بل الجامع لها. وتوسيط الواو بينها للدلالة على استقلال كل واحدة منها، وكما لهم فيها، أو لتغاير الموصوفين بها (4).
شهد الله أنه لا إله إلا هو: أي بين وحدانية بنصب الدلائل الدالة عليها،