[أولئك الذين حبطت أعملهم في الدنيا والآخرة وما لهم من نصرين (22)] الكتاب الذين في عصره. قتل أولوهم الأنبياء ومتابعيهم ومشايعيهم ورضوا به.
وقصدوا قتل النبي والمؤمنين، ولكن الله عصمهم.
ونقل أن بني إسرائيل قتلوا ثلاثة وأربعين نبيا من أول النهار في ساعة واحدة، فقام مائة رجل واثنى عشر رجلا من عباد بني إسرائيل، فأمروا قتلتهم بالمعروف ونهوهم عن المنكر، فقتلوا جميعا من آخر النهار (1).
وقرأ حمزة: يقاتلون الذين (2).
فبشرهم: خبر المبتدأ، ودخول الفاء لتضمن المبتدأ معنى الشرط. ويمنع سيبويه دخول الفاء في خبر إن ك " ليت ولعل ولذلك " قبل الخبر.
أولئك الذين حبطت أعملهم في الدنيا والآخرة: كقولك: زيد - فافهم - رجل صالح. وبينه وبينهما فرق فإنها لا تغير معنى الجملة، بخلافهما. وقد دخلت الفاء في خبر " إن " في قوله: " إن الموت الذي تفرون منه فإنه ملاقيكم " (3).
وما لهم من نصرين: في الدنيا يدفع عنهم الخزي واللعن، وفي الآخرة يدفع عنهم العذاب.
وفي إيراد الجمع إشعار بأن خزيهم وعذابهم عظيم على تقدير وجود الناصرين، لا يمكن لواحد منهم دفعه.
وفي كتاب الخصال: عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: قال: قال رسول الله