تفسير كنز الدقائق - الميرزا محمد المشهدي - ج ٢ - الصفحة ٤٥٦
[فكيف إذا جئنا من كل أمة بشهيد وجئنا بك على هؤلاء شهيدا (41)] وقرأ ابن كثير وابن عامر ويعقوب " يضعفها " وكلاهما بمعنى.
يؤت من لدنه: ويؤت صاحبها من عنده على سبيل التفضل على ما وعد في مقابلة العمل.
أجرا عظيما: عطاء جزيلا، وإنما سماه أجرا، لأنه تابع للاجر مزيد عليه.
فكيف إذا جئنا من كل أمة بشهيد: فكيف حال هؤلاء الكفرة من اليهود وغيرهم إذا جئنا من كل أمة بشهيد، يعنى نبيهم يشهد على فساد عقائد هم وقبح أعمالهم.
والفاء في " فكيف " للفضيحة، أي إذا عرفت حال هؤلاء.
والظرف، أعني " إذا " متعلق ب‍ " كيف " أي كيف حال هؤلاء في هذا الوقت (1).
وجئنا بك: يا محمد.
على هؤلاء شهيدا: تشهد على صدق هؤلاء الشهداء، لعلمك بعقائدهم، واستجماع شرعك مجامع قواعدهم.
وقيل: " هؤلاء " إشارة إلى الكفرة المستفهم عن حالهم، وقيل: إلى المؤمنين، لقوله تعالى: " لتكونوا شهداء على الناس ويكون الرسول عليكم شهيدا " (2).

(١) في هامش نسخة ما هذا لفظه (رد على البيضاوي حيث جعله متعلقا بمضمون المبتدأ والخبر من هول الامر وتعظيم الشأن - منه دام عزه) ولفظ البيضاوي: ج ١ ص ٢٢٠ هكذا (والعامل في الظرف مضمون المبتدأ والخبر من هول الامر وتعظيم الشأن) لاحظ تفسيره لآية ٤١ من سورة النساء.
(٢) البقرة: ١٤٣.
(٤٥٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 451 452 453 454 455 456 457 458 459 460 461 ... » »»
الفهرست